أعلنت اليوم شركة “ستراتا للتصنيع”، المتخصّصة في تصنيع أجزاء هياكل الطائرات من المواد المركبة المتطورة، والمملوكة بالكامل لشركة “مبادلة للاستثمار”، عن فوزها بعقد جديد من شركة “بوينج” (المسجلة في بورصة نيويورك بالرمز BA) لتصنيع مكونات مجموعة أضلاع المثبت الأفقي والعمودي لذيل طائرة “بوينج X777 ” الجديدة.
وجاء إعلان ستراتا عن فوزها بالعقد الجديد، الذي يشكل أول عقد تفوز به الشركة ضمن برنامج تصنيع طائرات بوينج 777X، خلال فعاليات “القمة العالمية لصناعة الطيران 2018” في أبوظبي. ويتيح العقد للشركة تعزيز دورها كمورد من الفئة الأولى لأجزاء هياكل طائرات “بوينج” التجارية المصنعة من المواد المركبة.
وستقوم “ستراتا” بتصنيع مكونات مجموعة أضلاع المثبت الأفقي والعمودي لذيل طائرات بوينج 777X في مرافقها الحديثة في “مجمع نبراس العين للطيران” في إمارة أبوظبي. ويشار إلى أن هذا هو العقد الرابع الذي تمنحه “بوينج” لشركة ستراتا منذ العام 2013، حيث تقوم الشركة بإنتاج مجموعة أضلاع المثبت الأفقي والعمودي لذيل طائرات بوينج 777 وأضلاع المثبت العمودي لطائرات بوينج 787، كما ستزود بوينج بمكوّنات المثبت العمودي لطائرات 787.
وتعدّ “ستراتا” للتصنيع المورد الأول في المنطقة لمكونات هياكل طائرات بوينج المصنعة من المواد المركبة، وتعتبر انجازاتها الكبيرة إحدى ثمار الشراكة الاستراتيجية القائمة بين “بوينج” و”مبادلة للاستثمار”، شركة الاستثمار العالمية التي أنشأتها حكومة أبوظبي.
ويحرص “مجلس التوازن الاقتصادي” في أبوظبي على تعزيز الشراكة بين “ستراتا” و”بوينج” في إطار سعيه لتطوير قطاع صناعة الطيران في الدولة، بما يكرس موقع أبوظبي كمركز عالمي موثوق لصناعة الطيران، ويحقق رؤيتها الاقتصادية الهادفة إلى بناء اقتصاد متنوع قائم على المعرفة والابتكار.
وفي هذه المناسبة، قال إسماعيل علي عبد الله، الرئيس التنفيذي لشركة “ستراتا”: “يؤكد العقد الجديد لتصنيع مكونات هياكل طائرات “777X” على مكانة “ستراتا ” المحورية في سلاسل القيمة المضافة العالمية لقطاع صناعة الطيران، وعلى الثقة الكبيرة التي تحظى بها “ستراتا” لدى شركائها، من خلال تزويد كبرى شركات صناعة الطيران العالمية بمكونات هياكل طائرات مصنعة من مواد مركبة عالية الجودة تعتمد في إنتاجها أعلى المعايير العالمية.”
وأضاف عبد الله: “لم يعد شعار “صنع بفخر في الإمارات” طموحًا مستقبليًا بل أصبح حقيقة ملموسة. ولا شك أن ستراتا باتت تمثل تجسيدًا لهذا الشعار ومثالاً يحتذى في تكريسه على المستوى العالمي، حيث تواصل الشركة أداء دورها الهام في إطار المساهمة في تطور اقتصاد أبوظبي وتعزيز موقعها كمركزٍ عالميٍ للطيران. كما يحسب لستراتا ريادتها في بناء الكوادر الوطنية المتميزة، وتوفير الوظائف ذات القيمة المضافة العالية في دولة الإمارات”.
من جانبه، قال برنارد دن، رئيس شركة بوينج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وتركيا: “تفخر بوينج بشراكتها الاستراتيجية المتينة مع وحدة صناعة الطيران في مبادلة، والمدعومة بشراكات جديدة تساهم في تحقيق المنفعة المتبادلة للجميع على المدى الطويل.”.
وأضاف برنارد: “ستقوم ستراتا، من خلال ما تتمتع به من خبرات متميزة في إنتاج المكونات المركبة لطائرات بوينج 777 و787، بتصنيع مكونات هياكل طائرات 777X، أحدث طائرة نفاثة ذات محركين على المستوى العالمي، والطائرة المفضلة لدى العملاء في دولة الإمارات”.
ومن جانبه، قال مطر علي الرميثي، الرئيس التنفيذي لوحدة التطوير الصناعي في مجلس التوازن الاقتصادي: “عمل مجلس التوازن الاقتصادي منذ العام 1992 بفعالية ونشاط مع شركاء مثل “بوينج “بهدف تنويع اقتصاد الإمارات عبر إنشاء مشروعات جديدة ضمن قطاعات تحظى بأهمية وطنية خاصة. وتسهم العلاقة المتنامية بين “بوينج “و”ستراتا” في توفير وظائف متخصصة وزاخرة بالمعارف التقنية لمواطني دولة الإمارات، وفتح المجال أمام مزيد من فرص العمل المتميزة في قطاع صناعة الطيران والفضاء”.
يشار إلى أن الناقلتين الوطنيتين “طيران الإمارات” و”طيران الاتحاد” تعتبران من أوائل شركات الطيران العالمية التي ستطلق رحلاتها الجوية لعملائها على متن طائرات بوينج 777X، حيث تقدمت شركة “طيران الإمارات” بطلب شراء 150 طائرة، في حين طلبت شركة “طيران الاتحاد” شراء 25 طائرة من هذا الطراز.